كشف رجل الأعمال التونسي سليم شيبوب، صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عن نيته خوض تجربة سياسية جديدة، وذلك من خلال بوابة حزب بمرجعية قريبة من “التجمع الدستوري” المنحل بعد ثورة 2011

وأكد شيبوب، بأنه ظل بعيدًا عن الشأن السياسي لاعتبارات عديدة، لكنه نفى قربه من حركة النهضة الإسلامية المهيمنة على السلطة منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي

و أوضح وفق ما نشره موقع “ارم نيوز”،  بأنه لا يخطط في الظرف الحالي للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر العام 2019

و فيما يتعلق بالدعاوى القضائية التي تلاحقه في تونس، بيّن سليم شيبوب، أنه لم يعد محل تتبع قضائي، بعد إقامته صلحًا مع الدولة التونسية عن طريق هيئة الحقيقة و الكرامة في إطار مسار العدالة الانتقالية

و دعا المسؤولين الذين تقمصوا مناصب في عهد بن علي، إلى “الانخراط في مسار العدالة الانتقالية من خلال الاعتراف بالذنب لإنصاف الضحايا، بهدف إفراز مصالحة وطنية حقيقية”، وفق تقديره

و اعتبر أن مسار العدالة الانتقالية في تونس قد طال و تأخر كثيرًا، قائلًا: كان من المفروض أن يتم الانطلاق في تطبيق العدالة الانتقالية منذ سقوط نظام بن علي لتجنب منطق مجتمع منتصر و مهزوم   وأزلام

وبخصوص الوضع الاقتصادي الحالي في تونس، أشار صهر الرئيس السابق إلى أن الأوضاع حاليًا تختلف تمامًا عن السنوات التي سبقت سنة 2010، خاصة من الناحية السياسية لأن تونس تعيش في فترة يحكمها رئيس دولة و برلمان منتخبان

و شدد شيبوب، أن “فترة الانتقال الديمقراطي في بلاده طالت، بينما تدهورت الأوضاع الاقتصادية ومن الطبيعي أن يعبر التونسيون عن قلقهم إزاء تدهور المقدرة الشرائية”، لكنه دعا بأن يكون ذلك التعبير “بعيدًا عن الفوضى و التشنج”، وفق رأيه

و لم يخف أن تونس حققت مكاسب في الحياة الديمقراطية، معربًا عن أمله في تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب لتحسين المناخ الاستثماري

وأضاف قائلًا: لدينا مكاسب سياسية اليوم ونتمنى أن ينخفض منسوب الإضرابات، والوضع الحالي لا يتطلب انتفاضة شعبية و التعبير عن الغضب و الاحتجاجات لا بد أن تكون بطرق متحضرة وسلمية