أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد القائد الأعلى للقوات المسلحة في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 21 جويلية 2020 زيارة لكلّ من مقرّ قيادة فيلق القوات الخاصة للجيش الوطني بمنزل جميل من ولاية بنزرت ومقرّ وزارة الداخلية بالعاصمة، وذلك لتفقد التشكيلات العسكرية والأمنية والاطلاع على جاهزيتها، ومتابعة المستجدّات المتعلقة بالوضع الأمني في كافة أنحاء البلاد

ولدى حلوله بمقرّ القيادة اطّلع رئيس الدولة على جاهزية القوات الخاصة العسكرية، مثمّنا استعدادها الدائم للدفاع عن الوطن وللتصدي بالقوّة لكلّ من يفكر في التعدّي على الدولة التونسية أو على الشرعية سواء من الداخل أو الخارج

وجدّد رئيس الجمهورية ثقته الكاملة في الجيش الوطني وفي استعداده لردّ أيّ عدوان، مضيفا أنّ تونس أمانة بأيدينا يجب المحافظة عليها كما أنّ الشعب التونسي ومطالبه أمانة، سنعمل على تحقيقها، وسنرد ّكلّ عدوان مهما كان مأتاه

وبمقرّ وزارة الداخلية، قال رئيس الجمهورية إنّ الدولة التونسية قائمة ومستمرة ولن نتوانى عن تطبيق القانون على كلّ من يخالفه دون استثناء

وأشار إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحسابات السياسية الضيقة، مؤكدا على وجوب العمل على ضمان كرامة التونسيين وتحقيق مطالبهم المشروعة، مضيفا أنّه ليس من حقّ أيّ كان أن يتاجر بفقر المواطنين وأوضاعهم الاجتماعية من خلال تأجيج الاحتجاجات الحاصلة.

وبيّن رئيس الدولة أنّه لن يقبل أن تكون تونس مرتعا للإرهابيين، ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية قائلا « من يتآمر على الدولة ليس له مكان في تونس »

وتوجّه بالشكر للقوات الأمنية على ما تبذله من جهود مضنية لفرض احترام القانون والدفاع عن الوطن. كما جدّد ثقته الكبيرة في القوات الأمنية والعسكرية وقياداتها وفي إصرارها على فرض احترام القانون على الجميع مجددا قوله « أنا زاهد في الدنيا، لكنني لست زاهدا في الدولة التونسية » كما جدّد التزامه التام والدائم بالمحافظة على الشرعية وعلى القانون وبتحمّل المسؤولية أمام الله والتاريخ والشعب