هناك ظاهرة انتشرت بشكل واضح لكن لا نجد حولها لا احصائيات ولا أرقاما بل المقياس هو العين المجردة أي ما يلاحظه المواطن العادي وما نعنيه هنا هو التزايد الكبير في عدد السيارات الفاخرة والفارهة التي تتجول في الطرقات وهو ما يعني أن نسبة الاثرياء تزايدت

هذا الأمر يحصل بينما تعاني غالبية الشعب من محدودي ومتوسطي الدخل من صعوبات الحياة والمعاش جراء الارتفاع الكبير في الأسعار وتهاوي قيمة الأجور وضرب بل تهاوي مقدرتهم الشرائية لكن في مقابل ذلك فان هناك طبقة جديدة تشكلت وتكونت وهم أثرياء ما بعد الثورة فكيف أثرى هؤلاء؟

طبعا نحن لا نتحدث هنا عن الذين اشتغلوا واجتهدوا وأنجزوا مشاريع ساهمت في التشغيل وفي تحريك عجلة الاقتصاد بل من نعنيهم هم أولائك الذين أثروا بطرق وأساليب غير مشروعة وخاصة منهم المهربون والذين يستغلون وظائفهم ومناصبهم وأيضا جملة من الناشطين السياسيين والحقوقيين ومن كونوا جمعيات لا يعرف عنها شيء سوى اسمها ما يعني أن هناك من استغلوا ضعف الدولة والوضع غير المستقر بعد 2011 ليمارسوا أنشطة ويكنزون من خلالها الأموال بغير وجه حق وهو أثرياء ما بعد الثورة