كشف الكاتب العام للاتحاد العام للأطباء البيطريين التونسيين، محمد المثناني، أن 10 مسالخ فقط من مجموع قرابة 200 مسلخ في تونس تتوفر على شروط السلامة الصحية و تحترم للمواصفات اللازمة لتعاطي نشاط الذبح

و قال المثناني، في تصريح ادلى به لـ (وات)، على هامش مشاركته في تظاهرة خصصت للاحتفال باليوم العالمي للتلقيح الحيواني و اليوم العالمي للطب البيطري، ان وزارة الفلاحة ابقت على 50 مسلخ فقط، بعد عملية غربلة، و تم منحها شهادة الاعتماد الصحي بينما لم يتم غلق بقية المسالخ

و دعا وزارة الفلاحة الى التسريع بتنفيذ المخطط المديري للمسالخ الذي لا يزال محل مراجعة منذ 20 عاما مبرزا ان هذا الملف يعد من بين الملفات الخطيرة نظرا لعلاقته المباشرة بصحة المستهلك و حاجته الى اجراءات عاجلة.

و اقترح الاتجاه نحو تقليص عدد المسالخ في تونس و العمل على ضمان جودة الخدمات و احترام المواصفات و الرقابة الصحية للحيوانات مبينا امكانية الاقتصار على مسلخ واحد محترم لكل المواصفات الصحية في كل ولاية مع وضع نظم مراقبة جدية لعمل نقل اللحوم و ترويجها

و أوضح المثناني، في ما يتعلق بموضوع « عدم توفر طبيب بيطري بسوق الجملة ببئر القصعة (بن عروس) » ان الاتحاد نبه الى غياب طبيب بيطري قار خاصة و ان التعويل على طبيب متعاقد لا يحضر بصفة مستمرة و الاقتصار على هياكل رقابة الصحة الحيوانية بمندوبية الفلاحة و التعويل على سبعة متعاونين صحيين غير كاف لتامين الرقابة الكاملة للمنتجات من الاسماك و الخضر و الغلال

و شدد رئيس الاتحاد العام للاطباء البيطريين و الرئيس الشرفي للجمعية العالمية للطب البيطري فوزي كشريد، على الحاجة العاجلة لتأهيل المسالخ في تونس باعتبارها حلقة رئيسية في منظومة الصحة الحيوانية و خاصة مراقبة الحيوانات و ترويج اللحوم نظرا لعلاقتها بالصحة العامة

و لفت الى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للطب البيطري خاصة في ظل انتشار الأمراض المتنقلة و العابرة للحدود و التي تستوجب رد فعل سريع عند بروز هذه الامراض و تطوير برامج الوقاية و أولها برامج التلقيح الحيواني على غرار التقليح ضد مرض سل الابقار

و شدد على حاجة تونس الى تطوير نسبة تغطية التلقيح الحيواني من اجل التوقي من الامراض الحيوانية و من بينها بالخصوص مرض السل الذي يمكن ان ينتقل من الحيوان الى الانسان

و لفت الى ضرورة مراجعة عملية توزيع البياطرة من اجل تحقيق هدف التغطية الشاملة و تنظيم المراقبة الصحية خاصة و ان البلاد تتوفر حاليا على 1200 بيطري فقط

و لاحظ اهمية الرقابة الصحية الحيوانية في ظل بروز الامراض العابرة للحدود على غرار الحمى القلاعية و وباء المجترات الصغيرة و اللسان الازرق و حمى غرب النيل الى جانب داء الكلب الذي يشكل اكبر تحد قائم امام تونس

(وات)