أكّد كاتب عام نقابة الطيارين محمد بن كيلاني، أن الاضطرابات التي تشهدها رحلات الشركة الوطنية للخطوط التونسية أيام 13 و 14 و 15 أفريل 2019، لا علاقة لها بأي احتجاجات مطلبية مادية بل إن سبب الاحتجاجات هو سوء التصرف في الموارد البشرية و بالمحطة الجوية و الأعطاب التي تم تسجيلها بعدد من الطائرات

و قال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه « لا وجود لإضراب طيارين مثلما يقع الترويج له »، « فكل الطيارين مستعدون للعمل و هم يواصلون بانتظام اتباع برنامج رحلاتهم. ونحن لا نتحمل مسؤولية تأخير أي سفرة أو إلغائها، بل نحن أيضا ضحايا هذه التأخيرات كبقية المسافرين »

و أضاف « فعلى سبيل المثال أنا اليوم من المفروض أن أقود الرحلة المتجهة من تونس إلى نيس و التي من المفترض أن تنطلق على الساعة 14 و50دق و كنت في الموعد و كان كل الفريق جاهزا على عين المكان لكن تم الإعلان عن تأجيل السفرة الى التاسعة ليلا و50 دقيقة فهل أنا المسؤول عن هذا التأخير؟ »

و أوضح كاتب عام نقابة الطيارين أن « الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية تسعى من خلال التوجيه الاتهامات للطيارين تريد أن تتهرب من مسؤوليتها في سوء التصرف في الموارد البشرية و سوء برمجة السفرات و هو ما يتعارض مع قواعد السلامة التي تحكم قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي و يهدد أمن الأشخاص و المعدات »

و تابع قائلا: « صحيح أن لنا مطالب مادية لكن المفاوضات بهذا الخصوص لا علاقة لها بتاتا بالاضطرابات المسجلة على مستوى بعض السفرات حتى و ان لم تأخذ الادارة العامة مطالبنا على محمل الجد »