سلّمت هيئة الحقيقة والكرامة، 65 قرار جبر ضرر فردي لعدد من المقاومين و لعائلات المتوفّين منهم، تعلقت خاصة بفترة الخمسينات من القرن الماضي. و اعتُمد في إسنادها، المعياران الزمني و التاريخي، إذ تم إعطاء الأولوية لكبار السن و الأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض وفق ما صرّح به عضو الهيئة، خالد الكريشي

و من ناحيتها قالت رئيسة الهيئة، سهام بن سدرين، في كلمة مقتضبة، في مستهل حفل تسليم القرارات بمقر الهيئة، إن « الشهادات المسلمة تتضمن صفة المقاوم التي حُرم منها الكثيرون وقرار جبر الضرر الفردي »، ملاحظة أن عمل هيئة الحقيقة والكرامة هو عمل بشري و بالتالي يحتمل الخطأ

و أضافت أن الهيئة ستعمل كل ما في وسعها لضمان حقوق الضحايا، « رغم عدم تعاون أجهزة الدولة الرسمية مع الهيئة، خاصة في ما يهم مدها بالأرشيفات اللازمة للقيام بعملها ». و أكدت أن هيئة الحقيقة و الكرامة لم تصدر أية قرارات بعد انتهاء فترة عملها يوم 31 ديسمبر 2018، مشيرة إلى أن قرار تسليم الشهادات تم اتخاذه منذ فترة و ليست قرارات جديدة حتى تُتهم الهيئة بانتهاك القانون

يذكر أن هيئة الحقيقة والكرامة، كانت سلمت يوم 12 جانفي 2019، الدفعة الأولى من قرارات جبر الضرر ل15 شخصا من المقاومين

وقالت رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، في تصريح إعلامي سابق، أن قرارات جبر الضرر ستشمل ثلاث فئات، تتمثل في المقاومين و الأفراد الضحايا  و الجماعات (المقصود بها الجمعيات و الأحزاب و المنظمات التي مورس عليها الظلم و الإنتهاك زمن الدكتاتورية)، معلنة أن قرارات جبر الضرر ستشمل أكثر من 20 ألف ضحية من بين أكثر من 50 ألف ملف انتهاك درستها هيئة الحقيقة و الكرامة. و أضافت أن عملية تسليم قرارات جبر الضرر ستتم على دفعات