متابعة لقرار اقرار الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي الشغل، اليوم السبت ، إضرابا عاما جديدا بالوظيفة العمومية والقطاع العام بيومين، 20 و21 فيـفري القادم، بحسب ما أكّده الكاتب العام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي. وتم اتخاذ القرار بالإجماع، خلال الاجتماع الذي انعقد بالحمامات

علمت الصريح من مصادر عليمة ان اتحاد الشغل لن يقبل بأي قرار جديد للحكومة حتى وان بلغت الزيادة 300 دينارا، حيث تم اتخاذ قرار التصعيد بعد اتفاق سري بين عديد الاطراف الفاعلة على الاطاحة بحكومة الشاهد والنهضة، وكنا نشرنا التفاصيل في الرواق من موقعين عربيين منذ يومين وهما موقع ليبي يتبع لحكومة طبرق وخليفة حفتر وآخر اماراتي، وهو ما يؤكد ان مخطط اسقاط الحكومة الحالية لن يعتمد على الاحتجاجات الليلية مثل كل جانفي بعد ان تبين انها فاشلة ولم تنجح بل وزادت في تضامن الشعب مع الحكومة ،ويراهن اكثر من طرف فاعل على مليون منخرط في المنظمة الشغيلة لإسقاط حكومة الشاهد والنهضة وبمباركة رئاسة الجمهورية وهو ما يفسر اسباب تراجع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن المشاركة في قمة بيروت والبقاء في تونس وسيكون الجهيناوي ممثل الرئاسة في القمة، لأن رئاسة الجمهورية كانت على دراية واسعة مسبقا بتطور الأحداث

هذا ويرفض اتحاد الشغل ورئاسة الجمهورية وبعض الاحزاب المساندة بقاء حكومة الشاهد الى حين موعد الانتخابات الرئاسية،بل وتم طرح اكثر من اسم بديل وما اللقاء الذي جمع السبسي بمهدي جمعة منذ شهر ونصف الا خير دليل على ذلك كما توجد اجتماعات غير معلنة وسرية

من جانبها تعاني حركة النهضة من عديد المشاكل التي تحول دونها والوقوف الى جانب حكومة الشاهد ابرزها ملف الجهاز السري والتهديد بتدويل القضية والضغط على اطراف اجنبية لتقديم قضايا وتصنيف النهضة تنظيم ارهابي والدعوة الى محاكمة اكثر من 120 قياديا بالحركة وقد تم رسميا تقديم قضية بفرنسا ومطالبة السلطة الفرنسية بتفاصيل مخطط تصفية الرئيس السابق هولاند

ما حصل مع حركة النهضة كان من اجل عزل يوسف الشاهد كليا للإطاحة به، خاصة وانه رفض الخضوع لعديد الشروط والاملاءات التي قرر الكشف عنها قريبا للشعب التونسي وفق مصادر الرواق