ذكرت صحيفة ”الشروق” أن تونس أنفقت قرابة 290 مليارا لاستيراد الحليب من بلجيكا في الفترة الممتدة بين سبتمبر 2017 و أوت، 2018

على اعتبار أن كلفة الحليب الحقيقية في حدود 1900 مليما، تحمل منها على كاهل الدولة 790 مليما، ليباع للمواطن بسعر 1120 مليما

أزمة الحليب تداخلت فيها العديد من الأسباب، بدءا من الذبح والتفريط العشوائيين من قبل الفلاحين (فقدان 200.000 بقرة من السلالات المؤصلة ما يمثل 9% من القطيع الجملي)، جراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الأعلاف وندرة الأمطار في السنوات الأربع الماضية، خلافا لسنة 2016 التي شهدت طفرة دفعت بعض الفلاحين إلى إلقاء هذه المادة في مجاري الوديان احتجاجا على تدني الأسعار

كل هذه العوامل يجابهها جمود على مستوى التصرف الإداري، و رفض الوزارة تسعير اللتر على مستوى الانتاج بدينار واحد، و هو المطلب الأهم لاتحاد الفلاحين، دون اعتبار المطالب الأخرى بتحسين ظروف الانتاج والعمل على وقف نزيف إهدار الثروة الحيوانية