اعتبرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي ان بيان نقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الذي دعت فيه الى مقاطعة تغطية احتجَاجَات التعليم الثانوي، « مبني على معطيات غير صحيحة »، مقترحة تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ما حصل أمس وطيلة الأشهر الأخيرة من تحركات أساتذة الثانوي و اصدار تقرير مشترك للرأي العام

وأفادت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان لها، « ألا صحة لادعاء قناة الحوار بالاعتداء على صحفييها » خلال مسيرة مدرسي الثانوي التي انطلقت من امام وزارة التربية وصولا الى شارع الحبيب بورقيبة، مبينة أن كل ما حصل كان استفزازا مبرمجا من أجل اختلاق مشهد توظفه القناة كعادتها من أجل النيل من المدرسات و المدرسين و هياكلهم النقابية

و بينت النقابة انه « بعد اعتلاء الصحافيين من كل وسائل الاعلام المنصة المخصصة للنقابيين بشارع بورقيبة طلب منهم اخلاءها بعد استكمال عملهم في التصوير و تسجيل التصريحات و لبوا جميعهم هذا الطلب في كنف الاحترام المتبادل، غير ان فريق قناة « الحوار التونسي » الذي حضر متأخرا حاول اعتلاء المنصة للتصوير و اجراء الحوارات رغم الالحاح عليه بان الوقت لم يعد مناسبا، و عمد على اثر ذلك احد افراد الفريق الصحفي الى دفع المدرسين القريبين منه والصراخ في محاولة لافتعال مشكل وتصويره على انه اعتداء مما احدث ازدحاما شديدا أثر في الصحفية المرافقة وهي حامل وفي حالة ارهاق شديد »، وفق روايتها.

ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، في ذات البيان، المدرسات و المدرسين الى تجنب الرد على ما وصفته ب »الاستهداف » الصادر عن قناتي « الحوار » و »التاسعة »، مؤكدة احترامها للصحافة الحرة و النزيهة و تعويلها على حرفيتها و حيادها في نقل الصورة الحقيقية لنضالات المربين و كل التحركات الاجتماعية السلمية

و كانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نددت في بيان صادر عنها  بالاعتداء على صحفيين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أثناء تحركات احتجاجية لأساتذة الثانوي، داعية النيابة العمومية للتحرك و حماية الصحفيين طبقا للقوانين الدولية و الاتفاقيات المصادق عليها من قبل الدولة التونسية

و أكدت نقابة الصحفيين أنها تحتفظ بحقها في تتبع كل من ستثبت التسجيلات تورطه في الاعتداء بالعنف المادي و المعنوي على الصحفيين طبقا للتشريعات الجاري بها العمل، محملة الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة لاتحاد الشغل مسؤولية تأطير منظوريها، و داعية عموم الصحفييّن إلى مقاطعة تغطية احتجَاجَات الأساتذة