قال رئيس حزب حراك تونس الإرادة، محمد منصف المرزوقي، « إن مستقبل تونس خلال الخمسين سنة المقبلة سيتحدد في انتخابات 2019 و ستوضع البلاد على السّكة »، وفق تعبيره

و دعا المرزوقي منخرطي و مناصري حزبه، في اجتماع شعبي بمدينة القصرين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ63 للاستقلال، إلى حسن اختيار من سيمثلهم في الفترة النيابية المقبلة، و حذرهم مما وصفه بـ »الوعود الزائفة القديمة للأقلية الفاسدة »، التي قال إنها دمرت الشعب و ستعيد صياغة هذه الوعود من جديد للضحك على الشعب و استقطابه

و أرجع الوضع السياسي و الإقتصادي المتردي الذي تعيش على وقعه البلاد، إلى « السياسات الفاشلة للحكام الحالييين »، و أضاف في هذا الخصوص قوله: » إذا أردت أن تعرف ماذا سيفعل شخص في العشر سنوات المقبلة أنظر ماذا فعل في السنوات العشر الماضية، » وفق تعبيره

و من جهة أخرى بين المرزوقي أنه اختار ولاية القصرين للاحتفال بذكرى عيد الإستقلال لأنها قلعة من قلاع النضال و رمزا من رموز الثورات و تكريما لشهدائها الذين ضحوا بالغالي و النفيس في سبيل نيل الاستقلال الوطني و تكريس الديمقراطية

و اعتبر المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية في فترة حكم الترويكا (2011-2014)، في تصريح إعلامي، أن استقلال تونس لم يتحقق بصفة كلية بل بصفة جزئية، وفق تعبيره، مؤكدا حرص حزبه على تعزيز هذا الإستقلال و جعله استقلالا حقيقيا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي و المائي و الدوائي و الطاقي