خلفت الأمطار والثلوج وفيضانات الأودية التي عرفتها ولاية جندوبة، خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي والأسبوع الأول من شهر فيفري الجاري، عديد الانزلاقات الأرضية التي تسببت في أضرار متفاوتة شملت الطرقات والمسالك الفلاحية والأراضي الزراعية والمنشآت المائية والمساكن وأضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المتساكنين، حسب عدد من المسؤولين وأعضاء اللجان المحلية لمجابهة الكوارث.
وبينوا أن هذه الأضرار شملت بالخصوص معتمدية غار الدماء وفرنانة وجندوبة الشمالية وعين دراهم وبشكل أقل بمعتمدية بلطة بوعوان.
وتشير المعاينات والتقارير الأولية إلى تصدع حوالي 19 مسكنا بدوار الخوالدية من عمادة القلعة بمعتمدية غار الدماء ومسكنين آخرين في منطقة السلاطنية فضلا عن انزلاقات أرضية بالطريق الرابطة بين دوار القحاميص وحمام الفزوع من جهة وقرية حليمة من جهة ثانية.
وقد أصبحت الأضرار التي لحقت ببعض الطرقات نتيجة الانزلاقات تهدد متساكني بعض المناطق بالعزلة عن محيطهم، على غرار الطريق الرابطة بين مدينة فرنانة وبني مطير والطريق الرابطة بين علي الجندلي وعين القصير وتلك الرابطة بين سيدي عمار ومدينة فرنانة وبوسالم، وكذلك الشأن بالنسبة للطريق التي تربط بين العريقيب وقرية المجماجة وبين مدينة فرنانة ومنطقة البربر باتجاه الحدود الجزائرية والطريق الموصلة الى عين سلطان من ذات المعتمدية.
كما مثلت المنشأة المائية المعروفة محليا بـ « شعبة المشارع » بطريق بوريحان بمنطقة الصريا من ذات المعتمدية أحد أهم المخاطر التي تهدد مستعملي الطريق وتقلق متساكني الجهة، نظرا للجرف الصخري المحاذي لها والذي يمكن أن ينهار في أي وقت وفق شهود عيان قاطنين بالقرب منه.
وتسبب فيضان وادي الرغاي بمعتمدية غار الدماء في إتلاف أجزاء هامة من الجسر الرابط بين مدينة غار الدماء وكل من منطقة عين سلطان والصريا بعد أن تجاوزت المياه الجارفة مستوى الجسر وجرف سيارة خاصة وفق ما جاء في أحد تقارير اللجنة المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها.