تداولت منذ أشهر بعض وسائل الإعلام التونسيّة خبّرا يتحدّث عن طرد ممثّل يدعى عمر رحومة من قبل المنشّط المعروف نوفل الورتاني منتج العمل الفرجوي « الدراقة » الذي أخرجه بسّام الحمراوي، والغريب في الأمل أنّ إبعاد الممثّل عن العمل حدث قبل أسبوع فقط من العرض الأوّل للمسرحيّة

وعمر رحومة بالأساس ممثّل شارك في عديد الأعمال المسرحيّة في الهواية والاحتراف وكانت بدايته بمسرحيّة « نبض » إخراج جعفر القاسمي مرورا بعديد المسرحيّات مع المخرج صحبي عمر ومسرحيّة أخرى من إخراج نوفل البحري

كما كانت له تجربة سينمائيّة لعلّ أهمّها الفيلم القصير التركي السوري الذي يحمل عنوان « أجيال » ونال جائزة أحسن ممثّل في مهرجان إسطمبول للأفلام القصيرة

لكنّ طرده من مسرحيّة الدراقة « جعله يتعرّض إلى أزمة نفسيّة دفعته للإعتذار عن مواصلة التدريبات في مسرحيّة أخرى من إخراج الصحبي عمر كان يشارك فيها في ذلك الوقت ». ثمّ دفعه كلّ ذلك إلى الإبتعاد عن الفنّ والعمل على متن سفينة لنقل البضائع « علّه ينسى الظلم الذي تعرّض له من قبل نوفل الورتاني » كما يقول

تجربته في البحر ضمن المكلّفين بأمن السفينة أخذته إلى إيطاليا، وهناك وبمحض الصدفة إعترضه خبر وجود تجربة أداء « كاستينغ » لممثّلين بحثا عن عربي يجسد شخصيّة سوريّة فذهب إلى هناك لمجرّد المحاولة لكنّ الأمر نجح ووقع اختياره لتجسيد دور « باسل »، و »الغريب في الأمر أنّ قبطان السفينة وافق وشجّعه على الأمر ومنحه الرخصة ليركض خلف حلمه على حدّ تعبيره

وقد صوّر الممثّل عمر رحومة دوره في الفيلم الإيطالي القصير « الموعد » بين لبنان وإيطاليا

ويؤكّد رحومة ّ »أنّ التجربة كانت ثريّة وتتميّز بكثير من الاحترافية، وأنّ الإنسان لا يعلم أين توجد الفرصة إذ إنّها يمكنها أن تأتي من حيث لا تدري، فتجربة مرّة عشتها في تونس في مسرحيّة « الدراقة » دفعتني إلى تجربة حلوة عشتها في الغربة