غازي الكوكي شاب في الخامسة والثلاثين من عمره قرر إنهاء حياته بطريقة مأساوية بمقبرة بفوشانة.

“لم يكن احد يتوقع أن ينهي غازي حياته بيديه خاصة وانه العائل الوحيد لشقيقته المريضة” هذا ما قاله صديقه المقرّب لـ”الصباح” مضيفا أن غازي الكوكي عاش اليتم منذ كان عمره خمس سنوات حيث توفي والده وتركه مع والدته وشقيقته.. وغازي رياضي وبطل حصل على عديد الميداليات في رياضة “الكيك بوكسينغ” غير انه انقطع منذ سنوات على ممارسة هذه الرياضة وانشغل بالعمل لإعالة عائلته الصغيرة وبسبب ضغوطات الحياة وظروفه الاجتماعية اقترض 10 الاف دينار من بنك خاص غير أنه وجد نفسه عاجزا عن سداده وما زاد من تعميق مأساته وفاة والدته منذ ستة أشهر

يوم الثلاثاء الفارط أوصى غازي شقيقته الوحيدة والتي تعيش معه وفي كفالته وهي تعاني من مرض عصبي بان تعتني بنفسها قائلا”ما تعرفش على الموت” ثم غادر المنزل في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال الى مقبرة بفوشانة حيث ترقد والدته غير أنه لم يعد ومرت ساعات طويلة وشقيقته في انتظاره ولكنه لم يرجع الى المنزل عندها توجهت الى المقبرة وهناك كانت المفاجأة حيث وجدت جثة شقيقها تتدلى من غصن شجرة بالمقبرة عندها صرخت ولطمت وندبت ولكن غازي كان قد فارق الحياة ولم تعد هناك أية إمكانية للعودة