اهتزت معتمدية جمال على وقع جريمة نكراء نفّذها مجرمان فجر يوم الثلاثاء الفارط  بالسطو على منزل عجوز تعيش بمفردها بمنطقة منزل كامل  والقيام بتعنيفها وسرقة ما بحوزتها من الحلي بقيمة تناهز 10 آلاف دينار وكادت  تؤدي الحادثة  إلى وفاتها باعتبارها تعاني من مرض القلب

بينما كانت العجوز تغط في نوم عميق وحوالي الساعة الرابعة فجرا من يوم الثلاثاء 3 ديسمبر الفارط ، إذ بالباب يتم طرقه بشكل عادي من طرف مجهولين . وكانت المسكينة تعتقد أن ابنها الناصر قد قرر زيارتها في تلك الساعة المتأخرة من الليل باعتباره تاجرا متجولا ويضطر إلى العودة متأخرا في أغلب الأوقات
نهضت العجوز بخطى ثقيلة وهي تردّد اسم إبنها على لسانها إلا أن من كان يقف وراء الباب لم يرد على ندائها بالكلام بل استعمل دهاءه وتمتم بصوت منخفض لا يمكن تمييزه حتى لا ينكشف أمره وهو ما يؤكد أن اللصوص على معرفة مسبقة بأن المتضررة تقيم بمفردها في تلك الليلة  ، وبمجرد اقترابها من الباب قام المجرمان بخلعه وبادر أحدهما بتعنيفها على مستوى الرأس وتكبيلها وشل حركتها وتكميم فمها وهي التي عجزت عن المقاومة أو حتى مجرد الصياح والاستنجاد بالجيران . واستولى اللصان على هاتف جوال ومبلغ مالي بقيمة 130 دينارا وسلبا العجوز كل ما تحمله من حلي وذهب تقدر قيمته بما يقارب 10 آلاف دينار باستعمال القوة المفرطة مما خلف لها جروحا عميقة على مستوى الوجه وأجزاء متفرقة من جسدها النحيف خاصة في اليدين . والغريب أن تلك الوحوش الآدمية لم ترق قلوبها إلى صياحها المتكرر بإطلاق سراحها وفك قيودها حتى تتمكن من تناول دواء القلب إلا بعد أن أغمي عليها واعتقد اللصان أنها فارقت الحياة