أشار تقرير رسمي إلى أن نسبة الإناث غير المتزوجات في عمر الإخصاب باتت تشمل نصف الإناث كما ورد في تقرير التعداد العام للسكان من أن عدد العوانس في تونس بلغ أكثر من مليون و 300 ألف امرأة من أصل أربعة ملايين و 900 ألف أنثى في البلاد

هذه الإحصائيات تكشف عن مشكل اجتماعي ستكون له انعكاسات سلبية على المجتمع التونسي في العقود القادمة على اعتبار أن قلة الإنجاب ستؤدي إلى التهرم السكاني واتساع قاعدة الكهول والشيوخ في تونس وتقلص الطاقات المنتجة من الشباب
من جهة ثانية أكدت نتائج الاستشارة الشبابية الثالثة، التي تناولت علاقة الشباب بمؤسسة الزواج أن 50 بالمائة منهم لا يفكرون في الزواج
هذا العزوف يرجعه الجميع إلى مشكل أساسي يتمثل في ارتفاع تكاليف الزواج. فالاحتفال بالزواج في تونس أصبح بمثابة المشروع الذي يتطلب استعدادات مالية كبرى لضمان نجاحه

منذ أن يشرع الشاب في التفكير في خطبة فتاة أحلامه وشريكة عمره المستقبلية، يصطدم بالعديد من الصعوبات والمشاكل، أولها توفير ثمن خاتم الخطوبة في ظل الارتفاع الكبير لسعر الذهب.

بالإضافة إلى ضرورة توفير مستلزمات الخطوبة من حلويات وورود وغيره. وترتفع التكاليف إذا فكرت الفتاة في الذهاب إلى الحلاقة وكراء فستان خطوبة وإقامة حفل خطوبة في قاعة أفراح

وهو ما ساهم في ارتفاع التكاليف الجملية لحفلة الخطوبة لتتراح بين 5 و 6 الاف دينار.وتكون مضاعفة في الزواج

وبعملية حسابية بسيطة يعتمد فيها على السعر المعتدل فإن تكاليف الزواج في تونس تكاد تبلغ 60 الف دينار تونسي اذا ما احتسبنا أنّ العروسان ملزمان لشراء

الذهب حوالي 5000 دينار
الحلويات حوالي3000 دينار
قاعة الأفراح 5000 دينار
الحلاقة 1000 دينار
مأدبة العشاء حوالي 8000 دينار
جهاز العروس حوالي 9000 دينار
كراء المنزل وتجهيزه بالأثاث 12000 دينار