بين القيادي بحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو، أن الحزب سيتحالف مع من يحترم القانون و يقاوم الفساد، مبرزا أن نتائج انتخابات 2011 و انتخابات 2014 لم تفضي الى تكوين المشهد السياسي المنشود نتيجة شراء الذمم  و السيطرة على بعض وسائل الاعلام و التزييف عبر صناعة رأي عام منحاز، وفق توصيفه

من جهة أخرى، أكد عبو خلال المؤتمر الأول لتنسيقية الحزب، أنه يرجح أن يكون المرشح الوحيد لحزبه خلال الانتخابات الرئاسية و أنه لا يوجد بالحزب من له رغبة جدية في الترشح و أنه يحظى بدعم المكتب السياسي لكن القرار النهائي سيتم اتخاذه في المؤتمر الوطني الثاني للحزب في أفريل القادم

و قال في افتتاح هذا المؤتمر، ان المطروح على التيار الديمقراطي هو الفرز و اختيار الأحزاب السياسية على مقاييس من هم ضد الفساد و الحرص على اتمام مطالب الثورة، مبينا أن الانتخابات القادمة يجب ان تراهن على وعي التونسيين و محاسبة من أخطأوا في حق تونس و من لهم تمويل غامض

و دعا الى عدم التصويت لحزبي النهضة و النداء باعتبارهما « أساء التدبير في السلطة » حسب قوله، مؤكدا أن عددا من الفاعلين السياسيين يعتقدون أنهم فوق المحاسبة كما رجح أن منظومة الفساد قد تدعمت بعد 14 جانفي 2011

و حث عبو على العمل من أجل المحافظة على حد أدنى من المسار الديمقراطي رغم أنه لا توجد حاليا تخوفات من عودة الديكتاتورية حسب تعبيره، و دعا الى عدم التلاعب بالذاكرة، مشيرا الى أن تدهور الوضع الاقتصادي للمواطن التونسي بقي على حاله قبل الثورة و بعدها

وقد تم انتخاب 9 مترشحين من ضمن 19 مترشحا لعضوية المكتب الجهوي للتيار الديمقراطي و أربعة مترشحين لحضور المؤتمر الوطني الثاني للتيار أيام 19 و20 و21 أفريل القادم