تتدخل بلدية حزوة من ولاية توزر بداية من منتصف شهر مارس القادم بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية للقضاء على أوكار تفريخ و تكاثر الناموس في الخنادق و السباخ داخل الواحات، و ذلك بعد تذمر السكان من جحافل الناموس القادمة من الواحة و التي مثلت على امتداد الأيام القليلة الأخيرة مصدر ازعاج لهم

و في هذا السياق، أشار رئيس بلدية حزوة،عطية بن سعيد، إلى خصوصية بلدية حزوة الفلاحية، و تعدد الخنادق و السباخ داخل الواحات، فضلا عن بركة مياه راكدة متأتية من بئر القاري الوسيط، بما يمثل فضاء ملائما لتكاثر الناموس، مضيفا أن البلدية عقدت منذ أسبوع جلسة عمل مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و مجامع التنمية الفلاحية في المنطقة للتنسيق من أجل برمجة سلسلة تدخلات لتنظيف و جهر الخنادق والسباخ في مرحلة أولى ثم مداواتها

و أبرز أنه الى جانب التدخلات الفردية لبلدية حزوة، تمت برمجة حملات نظافة مشتركة بين جميع بلديات ولاية توزر بتخصيص يوم تدخل في كل البلدية تساهم فيها جميع البلديات و الإدارات الجهوية المعنية بتوفير المعدات و التجهيزات لتنفيذ حملات نظافة و كنس الانهج و القضاء على الحشرات

و بيّن أن عملية القضاء على الحشرات تنطلق بالتنظيف بمشاركة مصالح الفلاحة و مجامع التنمية الفلاحية، و تشمل تنظيف الواحات و المسالك، وجهر الخنادق، لتأتي في مرحلة ثانية عمليات المداواة البيولوجية، معتبرا أن المجهود يجب أن يكون جماعيا بمشاركة الفلاحين و المواطنين نظرا لضعف إمكانيات البلدية

و أوضح، في جانب آخر، أن بئر القاري الوسيط الذي تتسرب منه كميات من مياه الري منذ عدة سنوات كوّن تجمعا للمياه في شكل بحيرة قد تصبح وكرا للناموس أو مكانا ناقلا للأمراض، وفق تقديره، ان لم يتم التدخل لمعالجته بوضع حد لهذا التسرب