قال القيادي في حركة نداء تونس ، رضا بلحاج،  أن حافظ قائد السبسي أثّر سلبا على سمعة رئيس الجمهورية، عبر القرارات التي يقوم باتخاذها والتي تنعكس سلبا على صورة رئيس الجمهورية

و اعتبر  أنه في صورة ترشح السبسي للإنتخابات الرئاسية 2019 لن يحصل إلاّ على 3 بالمائة من الأصوات

في سياق آخر، قال القيادي بحركة نداء تونس رضا بلحاج إنّ قرار الهيئة السياسية المتعلّق بتجميد عضويته في الحزب “غير قانوني” معتبرا أنّه لا يحقّ لهذه الهيئة سوى إحالة الملفات على لجنة النظام الداخلي لا غير

و أوضح بلحاج أنّه سيتمسّك بموقعه كمنسّق عام وممثل قانوني لنداء تونس خاصّة معتبرا أنّ حافظ قايد السبسي الذي كان وراء القرار لوجود خلافات معه قد فقد صفته كمدير تنفيذي منذ جويلية 2016 و ذلك لعدم انعقاد المؤتمر الانتخابي للحزب. و تابع رضا بلحاج القول ” سأعمل على تخليص تونس من حافظ قايد السبسي الذي أضرّ بالبلاد وبوالده وأفقده جميع أوراقه السياسيّة .. ” مشيرا الى أنّه عاد إلى نداء تونس بطلب من رئيس الجمهورية الذي أكّد له انّه سيعمل على إرجاع بعض القيادات التي غادرت الحزب على غرار محسن مرزوق لإعادة التوازن إلى المشهد السياسي و أن حافظ قائد السبسي سيبتعد عن الحزب

و أضاف بلحاج في هذا الصدد أنّه بناء على هذه التطمينات قام بحلّ حزبه “تونس أوّلا” وعاد إلى نداء تونس وانطلق في التحضير لإعداد “مؤتمر حقيقي” يعمل على إعادة نداء تونس إلى حجمه الطبيعي لكن هذه المسألة كانت وراء انطلاق الخلاف مع حافظ قايد السبسي

و بيّن أنّه تفطّن إلى أنّ قايد السبسي الابن ومجموعته المكونة بالخصوص من سفيان طوبال وأنس الحطاب وعبد الرؤوف الخماسي، يعملون على التحضير لمؤتمر يفرز القيادة نفسها والمتمثّلة في الإبقاء على حافظ قايد السبسي رئيسا و مواصلة تمتع طوبال وأنس الحطاب بالحصانة البرلمانية لوجود قضايا في شأنهم

و أكّد أنّ الخلاف تعمّق أكثر عند تبنيه لمقترح المكتب التنفيذي المتعلّق بتكوين هيئة تسييرية لا تتضمّن أحدا من قيادة الحزب وتعمل على تسيير نداء تونس إلى حين موعد المؤتمر بهدف ضمان شفافية اشغال المؤتمر ومحاسبة بعض التجاوزات المالية مبيّنا أنّ مساندته لهذا المقترح كانت وراء تغييبه عن اجتماعات الديوان السياسي للحزب

و كانت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس، قد اعلنت في بيان يحمل امضاء حافظ قايد السبسي   تجميد عضوية رضا بلحاج و نشاطه صلب الحزب وهياكله، وإحالة ملفه على أنظار لجنة النظام بالحزب لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا

وأوضحت الهيئة السياسية للحزب، في بيانها أن قرار تجميد بلحاج يأتي بعد “توفّر إثباتات لا يرتقي لها الشك حول تجاوزات قام بها المعني في حق الحزب وهياكله وقياداته ” منبهة الهياكل الحزبية للنداء و قواعده ومناضليه، إلى عدم قانونية و شرعية الاجتماعات الموازية التي وقع وسوف يقع تنظيمها باسم من يسمون أنفسهم “المكتب التنفيذي سابقا”، بمبادرة من بعض الأشخاص من ذوي الأجندات الخاصة”، حسب تعبيرها
يذكر ان حزب حركة نداء تونس كان أعلن يوم 22 سبتمبر الماضي عن تعيين رضا بلحاج منسقا عاما للهيئة السياسية للنداء بعد عودته الى الحزب